الحشد الشعبي يقاتل في اوروبا

بقلم / المحامي سركوت كمال علي

بعد الهزائم المتكررة والمخزية لعناصر ما يسمى بالحشد الشعبي, وبعد فرار المئات منهم من المعارك, وبعد موت دعوة الجهاد الكفائي , وبعد المظاهرات المليونية التي خرجت ضد الظلم والطغيان, وبعد فشل العبادي في تحقيق مطالب الشعب في معاقبة ومحاسبة الفاسدين والمفسدين, وبعد فشل اصلاحاته الوهمية التي دوخ العالم به, وبعد تاكد عناصر ما يسمى بالحشد الشعبي بان ايام اسيادهم اصبحت معدودة , وبعد ان ادركوا ان العراق قد افلس بفساد اسايدهم, وبعد ان تاكدوا بان عوائل واقارب اسيادهم يتمتعون بحياة كريمة في اوربا, وبعد ان علموا ان حياة الذل من نصيبهم وحدهم, وبعد ان ايقنوا ان الموت مصيرهم, فقرر عناصر ما يسمى بالحشد الشعبي ان يغيروا خطتهم , ويغيروا وجهتهم , وان ينفذوا دعوة الجهاد الكفائي في اوروبا.

وقرروا بان يجاهدوا على شواطئ الجزر اليونانية , والجزر التركية, تمهيدا لفتحهما للوصول الى شقراوات اوروبا.


واول من لبى دعوة الجهاد الكفائي الى اوروبا هم قادة ما يسمى بالحشد الشعبي, ولحق بهم الالاف من مجاهدي ما يسمى بالحشد الشعبي.

فلقد وجدوا بان المعركة الحقيقية ليست مع الدواعش وانما في تحرير شقروات اوروبا.

فبعدما كان حلم العامري والخزعلي وسليماني في استعادة السيطرة على الانبار وبيجي والموصل خلال ساعات.

اصبح حلمهم الان فقط هو منع (مجاهديهم) من التوجه الى اوروبا , ولكن هيهات هيهات من يستمع اليهم بعد اليوم, وبعد ان علم عناصر ما يسمى بالحشد الشعبي بان قتالهم ليس من اجل مبدا وليس من اجل تحرير ارض , وانما من اجل ايران, وبعدما انفضح الفاسدون والمفسدين , وانكشف سرقاتهم , وبعدما تأكدوا بان العبادي واسيادهم يضحكون عليهم , وان من المستحيل ان يحاكم او يعدم اي راس من رؤوس الفساد.


فقرر الكثير من العشائر ومن العوائل في مناطق جنوب ووسط العراق من منع ابنائهم في التطوع في الحشد الشعبي, او القتال في صفوفها , فاختار الالاف منهم ارسال ابنائها للقتال في اوروبا .

واما حلم تحرير المدن التي سقطت بمؤامرة من قادتهم , سيبقى حلما طالما كان الفاسدون والمفسدين يحكمون العراق.

والحقيقة المرة التي يجب ان يعرفها الجميع بان من سلم الموصل وتكريت واجزاء من كركوك وديالى ما زال هو الحاكم الفعلي للعراق.

ولكن ابشر عناصر ما يسمى بالحشد الشعبي الذين هاجروا الى اوروبا بان السجن سيكون مصيرهم في تلك الدول فجرائمهم كلها موثقة بالصور والافلام وهيهات هيهات ان يفلتوا من العقاب, وسيكونون ملاحقين من العراقيين في كافة دول العالم, وان عادوا الى العراق سيكون مصيرهم الموت.


فلن ينفعكم بعد اليوم شيطانكم الذي خدعكم.....










0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
Fox Egypt News Magazine 2014 © جميع الحقوق محفوظة © تصميم الموقع : مجدي البروفسير