خطة انعاش عالمية لمنطقة الشرق الاوسط يقترحها الامين العام للامم المتحدة

بقلم - مديحة ممدوح

لأول مرة في تاريخ الامم المتحدة أمينها العام يدعو لنصرة المسلمين وعدم التمييز بينهم وبين الديانات الاخري.
بان كي مون يدعو لخطة إنعاش عالمية للشرق الأوسط على غرار خطة مارشال.

يجب أن يقف العالم معا لهزيمة الإرهاب وأشعر بالقلق إزاء التمييز ضد المسلمين ، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أن النزاعات و التطرف العنيف التي نشهدها اليوم غالبا ما تجد جذورها في خليط من التهميش وعدم المساواة وسوء إدارة الموارد الطبيعية والتطرف والقمع والفشل في الحكم والإحباط والعزلة، مع عدم توفر الوظائف والفرص.

كان ذلك أثناء كلمته في الجلسة الوزارية التي عقدها مجلس الأمن ليلة البارحة حول "الأمن والتنمية والأسباب الجذرية للصراعات" و التي شاركت فيها السيدة وداد بوشماوي رئيسة الاتحاد التونسي للصناعة وعضوة اللجنة الرباعية للحوار التي حصلت على جائزة نوبل للسلام هذا العام، بالإضافة إلى نحو ثمانين من الدول الأعضاء.

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة إلى خطة إنعاش عالمية لمنطقة الشرق الأوسط شبيهة بخطة مارشال التي مكنت من إعادة بناء أروبا الغربية بعد الحرب العالمية الثانية. و أكد بان كي مون أن مكافحة الإرهاب يجب أن تتطرق لجذور المشكل مثل الحوكمة غير الرشيدة و الظلم و التهميش مشيرا إلى أن النزاعات و التطرف العنيف غالبا ما يكون نتيجة خليط وقال بان كي مون  "بعد التفجيرات الانتحارية الأخرى خلال الأيام الأخيرة في بيروت وبغداد، والتفجير الواضح لطائرة روسية، نرى استمرار خطر الإرهاب والتهديد المتنامي لداعش. لا يمكن أن يبرر سبب أو مظلمة مثل تلك الأعمال."

وشدد على ضرورة أن يقف العالم معا لهزيمة الجماعات الإرهابية معربا في اللآن نفسه عن القلق إزاء التمييز ضد المسلمين. وقال  "أشعر بالقلق بشكل خاص إزاء الأعمال الانتقامية أو حدوث مزيد من التمييز ضد المسلمين، وخاصة اللاجئين والمهاجرين المسلمين. سيؤدي ذلك إلى تفاقم العزلة التي يتغذى عليها الإرهابيون. يجب أن يقف العالم معا لهزيمة الجماعات الإرهابية، ولتقديم الجناة إلى العدالة وكسر الحلقة المفرغة للتشدد. " و أشار بان كي مون إلى قمة التنمية لعام 2005 التي أعلن فيها قادة العالم "عدم إمكانية تحقيق السلام بدون تنمية أو التنمية بدون السلام، وأن العالم لن يتمتع بأي منهما بدون احترام حقوق الإنسان".

و عرض الأمين العام للأمم المتحدة 4 مبادئ يعتبرها الأسس لمنع النزاعات و الإرهاب مشددا في الآن نفسه على الأهمية القصوى لأجندة التنمية المستدامة 2030 التي تعتمد نهجا متكاملا وشمول الهدف السادس عشر الخاص بإنشاء مجتمعات مسالمة وجامعة وكفالة العدالة وبناء المؤسسات ، و ذكر أن الاستجابات لا تتناسب مع هذه الحقائق، وشدد في هذا السياق على أربع نقاط مساعدة إنمائية موجهة بشكل جيد للتصدى لمعالجة المخاطر مثل عدم المساواة و التهميش خاصة في المجتمعات الخارجة من النزاعات و التي تواجه مخاطر الإنتكاس من جديد.

الوقاية المشددة من خلال تركيز مضاعف على حقوق الإنسان التي يعتبر إنتهاكاتها غالبا أفضل المؤشرات التحذيرية المبكرة لوقوع المشاكل كما نصت تعلى ذلك مبادرة  حقوق الإنسان أولا.

ضرورة تعزيز الاتساق بين جميع الأطراف، مشيرا إلى أن أجندة عام 2030 تدعو إلى التحرك نحو الشراكات. وأكد ضرورة أن تقدم منظومة الأمم المتحدة تحليلات قوية إلى مجلس الأمن ولجنة بناء السلام في الموضوعات ذات الصلة.

الحاجة لتمويل منتظم وكاف للمساعي الحميدة وجهود الوساطة لفرق الأمم المتحدة القطرية وصندوق تمويل بناء السلام.

ومن ناحيته عرض رئيس لجنة بناء السلام أولوف سكوق من السويد 3 تغييرات ضرورية لمنع الإنتكاس و العودة للنزاعات.

إحدى أفضل طرق آستدامة بناء السلام تتمثل في  بناء القدرات الوطنية و تعزيز المؤسسات المحلية و الحوكمة الرشيدة عبر برامج دورية من 3 إلى 5 سنوات يمكن تمديدها ل15 أو 30 سنة الملكية الوطنية الشاملة أساسية لنجاح عملية بناء السلام وخاصة عبر إدماج المرأة  تعاون أكبر بين الأطراف المعنية من أجل الإستجابة لتحديات النزاعات و معالجة جذورها الرئيسية.




0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
Fox Egypt News Magazine 2014 © جميع الحقوق محفوظة © تصميم الموقع : مجدي البروفسير