لمـــاذا نــؤيّد رفـض الأزهــر لتكفـــير داعــــش ؟؟

 كتب – محمد عادل

1- لأن التكفير مسألة عقائديّة والعقيدة مسألة قلبيّة خاصّة بين الإنسان وربّه لايطّلع علي حقيقتها إلا اللهُ ( سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى ) .

2- لو قام الأزهر بتكفير ( داعش ) سيفتح الباب على مصراعيه لكل الجهات بالتكفير للمخالف لأدني سبب .

3- الأزهر هو قلعة علماء أهل السنة والجماعة ، وهم لا يكفرون ( أهل القِبلة ) من  فرق المسلمين كالخوارج والشيعة والمعتزلة والمرجئة والذين ارتكب بعضهم ماهو أشنع من ( داعش ) .

4- الأزهر أعلن أن ( داعش ) عصابة من المجرمين السفّاحين الذين يجب أن يُطبّق عليهم ( حد الحرابة ) والمشار اليه في قوله تعالى : ( إنّما جزاؤ الذين يُحاربون اللهَ ورسولَهُ وَيَسعَونَ فِي الأَرضِ فَسَادَاً أَن يُقَتَّلُوُاْ أَو يُصَلَّبُوُاْ أَو تُقَطَّعَ أَيدِيِهِم وأَرجُلَهُم مِن خِلَافٍ أَوْ يُنْفَواْ مِن الأَرضِ ) ، وأنت ترى أن الله لم يكفرهم في الآية إنما وصفهم بالمحاربين والمفسدين وليس بالكافرين مع الحكم عليهم بأشد العقاب .


5- الأزهر يؤكّد ما استقرَّ عليه أهل العلم من وجوب التفرقة بين تكفير ( المُطلَق ) وبين تكفير ( المُعَيَّن ) فالأول جائز والثاني غير جائز إلا بإقرار الشخص نفسه بالكفر ..

مثال لتكفير ( المطلق ) : كل مَن قال أن ( قتل ) الناس حلال ... لأنه استحلّ ما حرّمه الله .

مثال لتكفير ( المعيّن ) : لو قبض الحاكم على ( قاتل ) فيجب محاكمته لأنه قاتل وليس لأنه كافر ، مادام ناطقاً للشهادتين .

6- جريمة ( داعش ) انما هى ضد ( الإنسانية ) كلها وليست ضد ( الإسلام ) فقط ، فيجب أن يشترك في الحرب عليهم كل البشر وليس المسلمون وحدهم ، لذا فمن الخطأ تحويلها لحربٍ ( دينيّة ) بين الإسلام والكفر !  إنما هى معركةٌ مصيريَّة بين الإنسان والهلاك .

7- يقولُ تعَالَى فِي كِتَابهِ الكَريمِ : ( وإِن طَائفتَانِ من المُؤمنينَ اقتَتَلُوُاْ فأَصلحُواْ بَينَهُمَا ، فإن بَغَت إحداهُمَا على الأُخرَى فقَاتلوا التي تَبغي حتَّى تَفِيءَ الى أَمرِ اللهِ ) ونلاحظ أن الحق سبحانه وتعالى لم يكفّرهم انما وصفهم ب( البُغاة ) ، ولم ينف عنهم الإيمان رغم قتالهم للمؤمنين .

لذا فنحن نبارك حكمة الأزهر الشريف في تعامله الصحيح مع هذه القضيّة المصيريّة .


0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
Fox Egypt News Magazine 2014 © جميع الحقوق محفوظة © تصميم الموقع : مجدي البروفسير