انتخابات فصل 4/ 1 !!

بقلم  : ياسر عامر

        تابعت عن كثب وانا كلي تحفز وفرحة بأول برلمان بعد ثورة 30 يونيه، وانا  كلي لهفة لمشاهدة تدشين هذا البرلمان بعد تعديل اسمه من مجلس الشعب        

الي البرلمان ورغم اني استفسرت من المختصين والمبحرين في بحور السياسة عن الفرق الجوهري بين الإسمين ولم اصل لرد مقنع، ولا اخفي عليكم انني جلست اشاهد اولي جلسات البرلمان المزعوم، وفي ذاكرتي برلمان عصر الإخوان وما حدث فيه من خروج عن البروتوكول والاخلاق والقيم أيضا ومن اضاف وعدل في القسم، ومن قال " بما لا يخالف شرع الله" ومن قدم المشيئة، ومن أخرها ومن أذن ورفع الصلاة داخل المجلس، ورغم اختلاف برلمان اليوم عن الأمس شكلا فعدد الملتحين بالمجلس محدود، وظهر الشباب، وظهرت المرأة، وظهر الأقباط وفي البداية استبشرت خيرا، ولكن يا فرحه ما تمت خدها البرلمان وطار، وجدت ذاكرتي تنتعش واتذكر انتخابات مجلس ادارة فصل 4 / 1 " رابعه أول" وتذكرت المدرسة الجميلة التي كنت احبها حبا جما وبداية قلبي في الدق كانت مع تعاملي معها، وكنت احترمها احتراما شديدا واهابها، وتذكرتها الآن ليس كحبيبة وقدوة ولكن كقائد استطاعت ان تتعمال مع 40 تلميذا في هذا السن وتقنعهم بالنظام وتخيل تلميذ لا يتجاوز عمره 10 سنوات، وهو يستجيب للنظام ويتفهم تجربة اول انتخابات تمر عليه وتذكرتها وهي تشير بيدها يمينا ويسارا، كعصا المايسترو التي تتعلق بها انظار العازفين، لاخراج السيمفونية الرائعه، اما ما رأيته فهو نشاذ نشاذ فلا مايسترو ولا عازفين، رغم اني استشعرت وجود الراقصه وهيأ لي ان اسمع اصوات صاجات أيضا، فهي فضيحه بكل المقاييس من عدم النظام والهرج والمرج، وما ترائي الي أعيننا واسماعنا أيضا، فنسمع "يا فلان بيه" معناها ان المجلس يوافق على الألقاب مرة اخري، ومن يسخر من اسم "إيليا" ومن ينادي باعلي صوته "هاتولي راجل" اقصد "هاتولي ترابيزة" وشوفوا لنا ساتر والحاجه ماسه لساتر يحجبنا بهبلنا عن عيون الناس، حزنت وزاد احباطي وهذا هو مجلسنا الذي سيعبر عنا ويطالب بحقوقنا، وما حدث رآه العالم كله، فاذدادنا ضآلة في اعين الناس، وظللنا زمنا  نسخر من تصرفات وسلويكات دول اخري كنا نعتقد انها اقل منا حضارة، حتى ظهرنا نحن في اخر درجات التحضر، واعلي مراتب التخلف وقلة النظام،وكأن هذا البرلمان مستحدث لاول مرة في تاريخ مصر، رحم الله ايام رابعه أول ورحم الله ايام التحضروتحياتي للمدرسة   .الجميلة التي قادتنا في سن عشر سنوات. وعلى رأي الراحله ماري منيب" خيبة الأمل راكبه جمل" لكن الخيبة هذه المرة أتت بالسيارات الفارهة، وضرب لنا الأعضاء القدوة الحسنه في التعبير عن رأينا وفي النظام فشكرا لمن علمنا الأدب.



4 التعليقات:

  1. سلمت يداك 👏👏👏👏

    ردحذف
  2. سلمت يداك 👏👏👏👏

    ردحذف
  3. استاذنا العظيم ( ياسر عامر ) تلميذ رابعة أول لقد استشعرت النتيجة سلاطة.

    ردحذف
  4. استاذنا العظيم ( ياسر عامر ) تلميذ رابعة أول لقد استشعرت النتيجة سلاطة.

    ردحذف

 
Fox Egypt News Magazine 2014 © جميع الحقوق محفوظة © تصميم الموقع : مجدي البروفسير