ندوة سينما الأطفال وادب الاطفال بين الواقع والمأمول فى معرض القاهرة للكتاب 

كتبت : هبة عبدالفتاح 


الكاتبة العراقية سارة السهيل :

                  - اطالب باعادة عرض افلام سينما الأطفال بدور العرض 
                  - معرض الكتاب يشكل انطلاقة حقيقية للكاتب
                  -  فيروز اشهر طفل قدمت اعمال سنمائية
                  - سينما الأطفال تحتاج منيجين وفنانين وكتاب متخصصين

الناقد شريف الجيار :

               - ألأم التى تشكل وجدان ووهى الطفل        
               - كم العنف والإنهيار الأخلاقى فى الأفلام يؤثر على الطفل

الدكتور مختار يونس :

               - نتعامل مع النص الشمال لمخ الطفل وندمر النص الأيمن
               - النص الأيمن من المخ يختص بالوجدان والإبداع وتمثل الإيموشن

==================



معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته السابعة والأربعين  الهيئة العامة لقصور الثقافة بمخيماتها "الإبداع، الطفل، الفنون" وذلك بالتعاون مع الهيئة المصرية العامة للكتاب.عقد مخيم الطفل للورش الفنية واللقاءات الثقافية ندوة بعنوان "سينما وأدب الأطفال بين الواقع والمأمول" شارك فيها الناقد/ شريف الجيار رئيس قطاع النشر بالهيئة العامة للكتاب، والكاتبة العراقية والباحثة فى ادب الطفل/  سارة السهيل ود. مختاريونس احد المهتمين بادب الطفل وثقافة وفون الطفل مؤسس المعهد الخاص لإعداد  فنانى الطفل إدار الندوة الشاعرعبده الزراع الذي أشار إلى الأزمة الكبيرة التي تعنيها سينما وأدب الطفل في التواصل مع الطفل.


وفي كلمتها أوضحت سارة السهيل إلى أن معرض الكتاب يشكل انطلاقه حقيقية للكاتب، أن الطفل يحتاج الي شخص للاستفادة منه أكبرمنه سنا وأكثر خبرة الا انه لابد أيضا وان نعرض الاعمال السينمائية الخاصة بالطفل ايضا ونسألهم عن الاشياء الجمالية والفنية ورغم إطلاعهم  علي العالم بفضل الانترنت والفيس بوك والتويتر والفضائيات . الا أن الطفل ليس لهم دراية كامله بالامورالثقافية مما يجعل للكبار دور فعال فى ذلك لتوجيه الاطفال تجاه تلك الامور. كما أن هناك  بعض المشكلات في السينما العربية المقدمة للطفل وهي أن عدد الافلام الموجهه للطفل قليل جدا مقارنة بعدد أطفال الوطن العربي 25 مليون طفل  حيث الاحصائيات تشير أن عدد الاطفال أكثر من عدد الكبار فأين هذه  الاعداد الكبيرة من السينما والأعمال الدرامية والمسرحية .


وأرجعت السبب في ذلك الى الكتابة والإنتاج خاصة انه اذا وجد النص فلا يوجد انتاج للاعمال الخاصة بالاطفال ، كما انه  لايوجد نجم متخصص فى أعمال الاطفال فاليوم نجد النجم يعمل عمل او عملين مجاملة للاطفال أو مجاملة للجمهور أو مجاملة للصحافة لكن نادرا ما نجد فنان يتبني هذا الموضوعوت  مثل  فى الماضى عبد المنعم مدبولى ونيللى وشريهان  بالفوازير وفي عام 2000  انتاج اليابان من افلام الكارتون كان 22 ساعة اسبوعيا وسنويا 1166ساعة تقريبا فى حين أن الدول العربية جميعها تنتج  12 ساعة سنويا فالنسبة بين إنتاجنا وانتاج اليابان 1% وأكثر رسامى أفلام الكرتون من اليابان .  وحول ما تقدمه سينما الاطفال أن معظم الافلام السينمائية تذاع يوميا على التليفزيون مما يؤدى بذلك تراجع شديد فى ذهاب الاطفال الى السينما،هذا بجانب ان كثيرا من هذه الافلام تؤذى مشاعرالطفل وتعلمه العنف الشديد وقيم إجتماعية أخرى مختلفة عن قيم مجتمعنا العربى سواء الاسلامية أو المسيحية، بذلك نستورد افكار وقيم خارجية تفرض علي أطفالنا ويوجد بها إنفتاح كبير لايتلائم مع مجتمعنا ، كما يوجد أيضا اغاني الافلام بهابعض الالفاظ الغيرملائمة ، وبعض الاسفاف الشديد ، التى يكررها الطفل مرارا وتكراراً، بالاضافة أن  تصوير بعض هذه الاغاني قد يكون غير مناسب للطفلوأشارت سارة السهيل الى أن  السينما هي عامل من العوامل التي تساعد في تربية الأطفال فلابد ان يكون للفيلم رسالة تحملها للطفل وهدف محدد إيجابي موجه للطفل ليقتدي به، بالاضافة الي التسلية والمتعه والضحك الذي يقدم بالفيلم مما يكون له إنعكاسه علي نفسية الطفل ، بالإضافة أن بعض الافلام بها بعض العادات الخاطئة مثل التدخين .


وعن الاطفال الفنانين  أنه في مصر الفنانة فيروز أشهر طفلة قدمت أعمال سينمائية وصل عددها إلى 6 افلام في 5 سنوات، وسيدة الشاشة العربية فاتن حمامة اول فيلم مثلته كانت طفلة عمرها 9 سنوات، نتمى تجربتهما أن تكرر، في الافلام العالمية نجد فيها أطفال حققوا أرباح عالية جدا مثل افلام "هاري بوتر" متي يوجد لدينا في الوطن العربي سلسلة افلام هائلة مثل هذه السلسلة،هل يوجد فنانين عندنا يمكن أن تتنازل وتعمل مثل هذه النوعية من الافلام أومنتجين ينتجوا  مثلها للاطفال ومن له القدرة علي كتابة مثل هذه الاعمال .


واضافت سارة السهيل ان السينمات كانت تعرض منذ سنوات من افلام سينما الأطفال سواء عربى أو أجنبى سواء كرتون او روائى قبل عرض الفيلم السينمائى للكبار وكانت الأسرة تصطحب اطفالها للسينما لمشاهدة فيلم الأطفال وقد توقفت هذه الظاهرة نهائى والتى ادت للأطفال انهم لم يجدوا افلام خاصة بهم فبدأوا يشاهدون افلام الكبار ويقلدون مايحدث بها من سلوكيات بالإضافة انه كان ياخذ جزء من قيمة تذكرة السنما فى الماضى لإنتاج افلام خاصة للطفل وهذا توقف مما أثر على العملية الإنتاجية لسينما الأطفال بشكل كبير .


بينما يرى الناقد شريف الجيار أن ادب الطفل هو ادب الأسرة وأن  الأم هي التي تشكل وجدان ووعي الطفل، فثقافة الأم تحدد نوعية الأفلام والقصص التي يقرأها طفلها، وأكد على ضرورة مراعاة سهولة الألفاظ والتعبير بالصورة، مؤكدًا على ضرورة أن يكون شكل وألوان الكتاب مبهج ومتصالح مع واقعه، كما يجب مراعاة أن الأجيال الجديدة أصبحت تتعامل باحترافية أكبر من الكبار مع التكنولوجيا الحديثة.وأشار الجيار أن كم العنف والانهيار الأخلاقي في أفلام الكبار يؤثر سلبًا في أطفالنا، وأكد أن الخلل في البنية النفسية للأطفال في الوطن العربي أصبح يشكل خطرًا مرعبًا، كما ناشد كتاب الأطفال ألا يقتلوا خيال أطفالنا وأن تقوم الأفلام وكتابة الأطفال على القيم الجماعية.


بينماأشار د. مختار يونس أن ما نقدمه لأطفالنا من خلال التعليم وبعض كتب الأطفال يتعامل فقط مع النصف الأيسر من المخ المختص بالمعرفة، وأهملنا النصف الأيمن الذي يحمل الخيال والإبداع والابتكار وهذا مادفعه لعمل أكاديمية متخصصة في فنون الطفل وإعداد كتاب مخرجي وكتاب الأطفال، وان مفردات العمل الفنى للطفل هى :  الطفل والفنان والخطاب فنى وللتخاطب الفنى لابد نعرف ان نصفين المخ ليس متماثلين وليس مثل بعضهم كل نص غير النص الآخر كل نص له وظيفة غير وظيفة النص الآخر التعليم متوجه للنص الشمال وهى للعلم والحقائق المنطقية اما النص اليمين نحن دمرناها بايدينا خاصة بالوجدان وبالإبداع الأيموشن عن الوجدان نستحدمها بمعانى كثيرة هى الأرض التى تبنى عليها الفنون لغة الإنفعال الأيموشن الوجدان هو الأساس .


وأنهت سارة السهيل كلمتها بأن يجب عمل خطة إنتاج من حيث العمل و الدخل لإنتاج أعمال مفيدة للأطفال وتخصيص جزء من دخل السينما لهذا المشروع الذي يعتبر فني تربوي ترفيهي تعليمي فتهميش حقوق الطفل ببلادنا أدى إلى انهيار الثقافة و إنتاج جيل عنيف و غير مسؤول ولا يفهم معنى الوطنيه بالعمل الجاد لبناء نفسه و مجتمعه.








0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
Fox Egypt News Magazine 2014 © جميع الحقوق محفوظة © تصميم الموقع : مجدي البروفسير