اللون البرتقالي
يكسو المدارس المجتمعية في مصر لرفض
العنف ضد النساء والفتيات
كتبت/ نجوى طه
الحلواني
بالشراكة مع وزارة
التربية والتعليم المصرية، قامت هيئىة الأمم المتحدة وبرنامج الأغذية العالمي بتنظيم
مجموعة من فعاليات رفع الوعي والتي استهدفت 1736 من الطلبة و259 من المعلمين في 57
مدرسة مجتمعية في شتي أنحاء مصر بخصوص قضية العنف ونشر اللون البرتقالي الذي تحول إلي
أيقونة تمثل مستقبل أكثر إشراقاً، خالياً من العنف تنعم به النساء.
كما تم تنظيم مسابقة
رسم تحت عنوان "هكذا أشعر بالأمان" في المدارس المستهدفة في 8 محافظات، لتشجيع
طالبات تلك المدارس علي التعبير عن رؤاهن الخاصة بخصوص الأدوات التي تمكنهن من التصدي
للعنف.
وقد مثلت الطالبات
المستهدفات مناطق ريفية تنتشر فيها أنواعاً بعينها من العنف ضد النساء والفتيات مثل
الزواج المبكر، الحرمان من التعليم وعمل الأطفال. وقد عكست معظم المتسابقات وعياً واضحاً
بالبيئة المحيطةبهن وبالأدوات المناسبة لمكافحة العنف في بيئتهن حيث رسمت معظم الفتيات
مدارساً للتعبير عن أدوات الأمن والحماية من العنف. كما ركزت الكثيرات من المتسابقات
علي إظهار الفرق بين الأطفال الذين يضطرون للعمل في سن مبكرة وبين الآخرين ممن يذهبون
للمدرسة في العديد من اللوحات التي أظهرت الأطفال العاملين في حزن وبكاء، بينما أظهرت
سعادة وتفاؤل الأطفال الذين يذهبون للمدرسة.
تأتي المسابقة
وفعاليات رفع الوعي كجزء من حملة هيئة الأمم المتحدة الأقليمية التي تركز علي استهداف
ثقافة الصمت المحيطة بقضية العنف ضد النساء والفتيات في سياق حملة الـ16 يوم الدولية.
عبر المنطقة، مثل التعبير الفني واستخدام الإبداع في التعبير عن التضامن مع الناجيات
من العنف ورفض العنف القائم علي النوع الاجتماعي آداة محورية لتشجيع المجتمعات علي
المشاركة. فقد قامت فتيات مخيم الزعتري للاجئين بالأردن بتقديم عرض مسرحي صامت لرفض
زواج القاصرات من اللاجئات. كما نظمت هيئة الأمم المتحدة عروض فنية في المغرب ومصر
للتعبير عن التضامن مع الناجيات من العنف، بالإضافة إلي عرض مسرحي آخر يرعاه مكتب هيئة
الأمم المتحدة للمرأة في فلسطين.
تلقت الطالبات
الفائزات بالمسابقة في 8 محافظات أدوات رسم متكاملة كجوائز لتشجيعهن علي الاستمرار
في استخدام مهارتهن لخدمة قضايا اجتماعية مهمة.
تقول فاطمة عبدالحميد،
طالبة الصف السادس الإبتدائي الفائزة بالمركز الأول في مدرسة الحوامدية بالفيوم:
"رسمت لوحة تدل علي دخول المرأة في البرلمان ورسمت شعلة عشان المرأة بتنور بأفكارها
المجتمع".
0 التعليقات:
إرسال تعليق